وسائد وشراشيف
مشغول؟! وبأي شيءٍ مشغول!
وعطرها يفوح منك كأريج الحقول
فاجأتك أم أني أبكرت الوصول ؟
لتضع يدك على الباب وتمنعني الدخول
لملم كلماتك أيها العابث المسطول
فأحمرها في شفتيك على وجهك المبلول
وازرار قميصك منزوعة وأنت... أنت مشغول !
متسولةٌ تلك التي معك أم بائعة جسدٍ تجول
أم أنك احضرتها من الطرقات لتثبت رجولة العجول
أنا التي اثنت العمر معك بكل الفصول
أنا التي أحبتك، علمتك ماذا تقول
وجئت اليوم لتكذب علي وتمنعني الدخول
عد إلى أحضانها واكمل المسرحية بكل الفصول
فمسرحية الخيانة أبطالها اناس سلبت منهم العقول
يمارسون الحب على الأرصفة ،في الحانات، بين السهول
لكنك اخترت مكاناً وفقاً للشريعة والأصول
حيث كنا سوياً وكنت في الحب خجول
والأن أراك أسداً تصول ،تجول !
وملامحك تدل فعلاً أنك مشغول!
العرق يتصبب منك كمحتضر ضعيف
وأنا أتساقط ألماً كورق الخريف
لم بعتني واشتريت الغرائز والتخاريف؟
لم خذلتني ،جمعتنا في هذا الموقف السخيف
الحب أيها الخائن طاهر شريف
و حبك، حبك، حبك وسائد وشراشيف !
** غادة القرقني**