حطِّم قيودك وانطلق ..
يامن تدثر بالتمَني
قُمْ ..
أفِق..
أوَ لا تهزك هذه الأنات في هذا الفضاءْ ؟!
أوَ ليس تبعثك المآسي و الشكاوى والرّجاءْ ؟!
أوَليس تنفث في جوانحك الإباءْ ؟!
أوَ لستَ تزعمُ أنّ نبضك من صدى نبض الوجودْ ؟!
أوَ لستَ تزعم أن هذا الكونَ روح
روحك الحرّى تشاطرها العناءْ ؟!
فلِمَ التقاعس و القعود ؟!
ولِمَ التخاذل والجمود ؟!
أرَضيتَ بالصفِّ الأخير ؟؟!
أرضيت أن تبقى وراءً
تندب الحظ المريرْ ..
الرَّكْبُ سار ..
الركب بالَغ في المسير ..
الركب لم يحفل بمن تاهوا
ومن أودى به سوء المصير..
ها أنت والدرب الطويل ..
تشكو قيودك للرياحْ..
وتبيت ترقُبُكَ الكواكبُ ، والحجارةُ ، والبطاحْ ..
و الكائنات تضجّ حولك:
حطم قيودك و انطلق ..
القيدُ
أحرى أنْ يُكَسَّرْ ..
والوهمُ
أحرى أن يُبَعْثرْ ..
وغرورك المكذوب
أحرى أن يدمَّرْ ..
***
شعر: عبدالله العلفي