تفكير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
»  أصول الدواعش!
عوائق الإبداع Icon_minitimeالأربعاء مارس 18, 2015 11:14 am من طرف جلال

» قراءة فى أم الكتاب
عوائق الإبداع Icon_minitimeالسبت يناير 03, 2015 9:23 am من طرف جلال

» دور الإصلاح العقدي في النهضة الإسلامية للدكتور عبد المجيد النجار
عوائق الإبداع Icon_minitimeالخميس يونيو 20, 2013 7:39 pm من طرف جلال

» أحبّك حبّين لرابعة العدوية
عوائق الإبداع Icon_minitimeالجمعة أبريل 26, 2013 7:26 pm من طرف جلال

» الدنيا
عوائق الإبداع Icon_minitimeالسبت نوفمبر 03, 2012 7:06 pm من طرف جلال

» جامعة الزيتونة إلى أين؟
عوائق الإبداع Icon_minitimeالخميس أكتوبر 18, 2012 8:02 am من طرف جلال

» هذا هو الشهيد سيد قطب
عوائق الإبداع Icon_minitimeالأربعاء مايو 30, 2012 1:38 pm من طرف جلال

» دراسة ( السم بالدسم ) - قراءة فى فكر اللعين جون لافين - الكاتب / طارق فايز العجاوى
عوائق الإبداع Icon_minitimeالخميس مايو 24, 2012 9:14 pm من طرف طارق فايز العجاوى

» دراسة ( السم بالدسم ) - قراءة فى فكر اللعين جون لافين - الكاتب / طارق فايز العجاوى
عوائق الإبداع Icon_minitimeالخميس مايو 24, 2012 9:14 pm من طرف طارق فايز العجاوى

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
جلال - 361
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 
KHAOLA - 27
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 
عبد الله - 14
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 
كمال بوهلال - 10
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 
samira rabaaoui - 9
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 
ghada_kerkeni - 9
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 
souma - 6
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 
طارق فايز العجاوى - 5
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 
mehdi - 4
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 
ياسين - 3
عوائق الإبداع Vote_rcapعوائق الإبداع Voting_barعوائق الإبداع Vote_lcap 

المعرفة للجميع

 » قراءة في كتاب «نوادر البخلاء»
عوائق الإبداع Emptyأمس في 19:04 من طرف نادية

» سطور حول نوادر الجاحظ
عوائق الإبداع Emptyأمس في 18:59 من طرف نادية

» فروض تأليفية للإنجاز والإصلاح حول المبحث2
عوائق الإبداع Emptyأمس في 1:38 من طرف كمال بوهلال

» الإنسان بين الشهادة و الغيب
عوائق الإبداع Emptyأمس في 0:31 من طرف كمال بوهلال

» الغيب و معني الحياة
عوائق الإبداع Emptyأمس في 0:26 من طرف كمال بوهلال

» مفهوم الزمن في القرآن الكريم
عوائق الإبداع Emptyأمس في 0:20 من طرف كمال بوهلال
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 84 بتاريخ الأربعاء أغسطس 09, 2017 10:41 pm
رسول الله


 

 عوائق الإبداع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جلال
Admin
جلال


عدد الرسائل : 361
الموقع : تونس
تاريخ التسجيل : 27/05/2008

عوائق الإبداع Empty
مُساهمةموضوع: عوائق الإبداع   عوائق الإبداع Icon_minitimeالإثنين فبراير 15, 2010 10:41 am

بسم الله الرّحمن الرّحيم
عوائق الإبداع

يتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات بالقدرة على الإبداع ومع هذا فقد يغيب على بعض الناس حقيقة إمكاناته الإبداعية سواء كان مبدعا في الكتابة أو الرسم أو الإدارة أو التحدث ... الخ فيقع في عوائق الإبداع
.!! وجهل الإنسان بقدراته الإبداعية يعتبر من المشاكل التي تعيقه عن الإبداع يحتاج المبدع إلى معرفة بعض المفاهيم والمصطلحات ذات العلاقة بالنواحي الإبداعية التي تخدمه في فنه فإن كان المبدع على غير دراية بتلك الأمور الهامة , فإن إبداعه سيقل بقدر الجهل الموجود عنده في أساسيات فنه الذي يحب
و بمتابعة التعلم وسد الثغرات المعلوماتية التي يجهلها المبدع في فنه الذي يعمل فيه سيتغلب على هذه المشكة بإذن الله
ومن مثبطات الإبداع:
القيود والضغوط الاجتماعية والسياسية، والتقليد الأعمى وأجواء الكراهية والحسد، والبيئة المتخلِّفة التي تكثر فيها العقول المتحجرة، والاتكالية، وانعدام النقد والحريّة في التعبير
ويمكن أن نضيف إلى ذلك، فقدان الأمن، وتقديس التراث، وشيوع الأسلوب التنظيري مع انعدام أجواء التجريب والمختبرات والورشات كما إنّ الخوف من طرح الأسئلة، والهروب منها، وعدم الإجابة عنها بشفافية تعيق الإبداع وتعرقل سيره وتربك خطاه

أمّا أسلوب التلقين في التعليم وحفظ المعلومات واستذكارها وعدم طرح الأسئلة، فهو مما يخنق الإبداع أيضاً هذا فضلاً عن أنّ الاستخفاف والاستهزاء والتوهين والسخرية وأساليب التشويه التي يواجه بها المبدع وهو في ريعان إبداعه قد تكسر ميوله إلى الاستمرار والتطلّع إلى إبداعات أوسع لقد كتب الشاعر المصري الكبير (إبراهيم ناجي)1 أيام شبابه قصيدة وأرسلها إلى مجلّة أدبية، فما كان من المحرّر إلاّ أن نصح الشاعر بعدم دخول عالم الشعر لأنّه لا يصلح كشاعر وحين قرأ إبراهيم ردّ المجلّة أصيب بالخيبة وارتطم بعمود الكهرباء أثناء سيره إلى البيت وكسرت ساقه
لكنّ إبراهيم ناجي .. أفاق بعد ذلك من ذهوله وخيبة أمله ليصبح شاعراً مبدعاً
ولو استسلم للصدمة لحرم الأدب العربي من قصائد وجدانيّة غاية في الروعة والإبداع ويمكن أن نشير أيضاً إلى آفات أخرى تؤثر على شخصية المبدع وعلى مستواه الإبداعي، ومنها
الغرور: فالغرور قاتل الإبداع لأنّه يوحي لصاحبه أنّه بلغ الكمال وأنّه الأفضل بين الآخرين، ومَن كان هذا شأنه فهو إلى الانهيار والتراجع أقرب منه إلى الارتقاء والتطور
الإحساس بالحقارة أو الدونية: وهو شعور مناقض للشعور السابق لكن نتيجته مؤسفة أيضاً، فهو يقعد بصاحبه عن أيّ إبداع حينما يرى نفسه أقلّ وأصغر وأضأل من الآخرين، وقد يمتلك بعض نوازع ومقومات الإبداع لكن انعدام ثقته بنفسه يميت إبداعه ويحطمه
العجلة والتسرّع: فكما قلنا فإنّ (الإتقان) و (السرعة) لا يجتمعان ولا تجد عملاً إبداعياً ـ إلاّ ما ندر ـ جاء على وجه السرعة. فقد يترك المبدع عمله الإبداعي الجديد فترة من الزمن قبل أن يباشر في تنفيذه وذلك لغرض التمكّن الكامل منه
الاستجابة للضغوط: فإذا خضع مبدع لشروط صاحب المال أو السلطة أو المؤسسة، أو لواقع اجتماعي متعسِّف، فإنّه سيحطِّم إبداعه بيديه، لأنّه سيفقد عاملاً أو شرطاً من شروط إبداعه وهو الحريّة و الاستقلاليّة
الشيخوخة: فكلّما تقدّم العمر بدأت علامات النبوغ والإبداع بالأُفول والاضمحلال والتلاشي كجزء من حالة الانحدار الصحيّ التي تصيب المتقدِّم بالسنّ
يقول (شارل ريشيه): إنّ قوى الذهن وجميع القوى المتعلِّقة بها تضعف بالتدريج بعد سن (45) سنة، وإن قوة الابداع والابتكار التي تنبع من الذكاء والفراسة تصل إلى ذروتها بين سن الثلاثين والأربعين حتى سن الخمسين، ثمّ تأخذ بالضعف بعد ذلك بالتدريج وتصاب بالركود في السبعينات من العمر، رغم انّه يوجد في مثل هذه المرحلة نوابغ في العالم
فالقاعدة هي أن ملامح الإبداع قد تبدأ من الطفولة ثمّ تظهر بشكل بارز في مرحلة الشباب فهي المرحلة المؤهلة للإبداع، أو لمستوى إبداعيّ قابل للنمو والتكامل، وهذا هو السرّ في اغتنام الشباب قبل الهرم
ومن محبطات الإبداع القناعة بما وصل إليه المبدع، والرضا بمستوى أو مرحلة معيّنة من العطاء، والنوم على أمجاد الماضي .. إنّ المراوحة في المكان قد تبدو غير الرجوع إلى الوراء .. لكنها في حساب الزمن والعطاء كذلك
ومن عوائق الإبداع فقدان الأمن، وتقديس التراث، وشيوع الأسلوب التنظيري مع انعدام أجواء التجريب والمختبرات والورشات
كما إنّ الخوف من طرح الأسئلة، والهروب منها، وعدم الإجابة عنها بشفافية تعيق الإبداع وتعرقل سيره وتربك خطاه
أمّا أسلوب التلقين في التعليم وحفظ المعلومات واستذكارها دون النقاش، وطرح الأسئلة، فهو مما يخنق الإبداع أيضاً
هذا فضلاً عن أنّ الاستخفاف والاستهزاء والتوهين والسخرية وأساليب التشويه التي يواجه بها المبدع وهو في ريعان إبداعه قد تكسر ميوله إلى الاستمرار والتطلّع إلى إبداعات أوسع
أشد السجون أسراً سجنٌ جدرانه صدرك، و أصعب القيود كسراً قيدٌ حلقاته فكرك .
لسوء الحظ فإن هذه العراقيل غالباً ما تكون خارج نطاق انتباهنا أو إدراكنا
تنبع عراقيل الإبداع النفسانية من ارتيابنا بأنفسنا، و بالتحديد، من شعورنا -بدرجات متفاوتة- بعدم أهمية ذواتنا، أو عدم مقدرتها، أو عدم محبّة الآخرين لها
إن هذه الظنون الثلاثة تشوّه قدراتنا الفكرية و الإبداعية لأنّها تصرفنا إلى وقاية أنفسنا من تبعاتها الثلاث المفترضة؛ أي، التجاهل أو الاستخفاف، و مذلّة الهزيمة، و الرفض أو الاستبعاد
قد تبدو هذه المشاعر بعيدة الصلة بالعملية الإبداعية، لكنّ الحقيقة هي أن تفهّمها هو مفتاح مهم لتوسيع و إغناء مقدرتنا الإبداعية ومن ثمّ ملأ صدورنا بالرضا عن أنفسنا
و تحقيق الاستفادة المثلى من هذه الكشوف داخل ذواتنا يتطلب منظوراً غير انتقاديٍّ أو إدانيٍّ لأنفسنا؛ إذ لا بأس في شعور المرء -بمقدار معيّن- من قلّة الأهمية أو المقدرة أو القبول لدى الناس، فكل ذلك من الطبيعة البشرية
في طريق التخلّص من هذه العراقيل النفسانية المعيقة لإبداعيتنا و تفكيرنا المنطقي سنبدأ بالتعرّف على هذه العراقيل في كل مرحلة من مراحل العملية الإبداعية
المرحلة الأولى- التجربة
قبل أن تكتشف حلاً إبداعياً لا بدّ لك من اكتساب ذخيرة من التجارب. و يتطلب هذا انفتاحك على بيئتك و على مشاعرك. ترى لماذا يبدع الفيزيائيون معظم ابتكاراتهم في الفيزياء؟ و لماذا يبتكر لاعبو كرة السلة طرقهم الجديدة في رمي كرة السلة أجل، لأن خلفيّاتهم الغنيّة هي التي تفتح أمامهم المزيد و المزيد من احتمالات الحلول الفريدة الجديدة
لكن هنالك عقبات داخلية تعرقل اكتساب التجربة، و أهمها
- الخوف من عدم التعلّم
إذا كنت تشك في مقدرتك على الاحتفاظ بالمعلومات فسوف تتردّد في الإقدام على تجارب جديدة
و إذا كنت تخشى من اختبارك فيما يفترض أنك تعلّمته، فقد تجدُ نفسك عاجزاً أو محجماً عن التعلّم و التجريب
إذا كنت تتصوّر نفسك عاجزاً فسوف تتهرّب دائماً من المواقف التي قد تعرّضك لمذلّة الفشل
و إذا كنتَ تقارنُ على الدوام بمن يفترض أنهم " اللامعون" فقد يصدّك ذلك و يردعك حتّى عن مجرّد التفكير في المحاولة
: الخوف من انتهاك المعايير
هل نشأت على الاعتقاد بأن بعض القضايا هي ليست من شأنك، و أن بعض التصرفات لا ينبغي لمثلك الإقدام عليها؟ أجل، كلّنا نشأنا على شيءٍ من هذا أو ذاك. و عندما تجعل هذه الأفكار أحدنا يشعر بنفسه يتجاوز الحدود فإنّه سيحجم عن استقصاء طيفٍ واسعٍ من الظواهر، و سينطفئ توقه إلى الاستطلاع. بل قد يعزلُ المرءُ وعيه الباطن عزلاً نهائياً مع كل الإمكانات الإبداعية التي يحملها
للخروج بناتج مفيد يجب أن تكون قادراً على ربط التجارب المتنوّعة. و النجاح في كل ميادين الفكر العلمية و الأدبية يعتمد على مقدرة ملاحظة و إنشاء الارتباطات مهما كانت بعيدة و دقيقة
و أهم العراقيل المعيقة لإنشاء الارتباطات
- المبالغة في تقدير العقلانية
إذا أصررت على الإمساك بالزمام و مشاهدة كلّ معالم الطريق من خلال التزامك سوف تنأى بنفسك و سوف تجد نفسك تلغي جزءاً كبيراً من إبداعيتك خشية الانتهاء إلى الظهور بمظهر الطائش أو المنبوذ الغير معقول
- الخوف من وعي الذات
حتّى تُنشئ ارتباطاتٍ مجدية يجب عليك اجتناب خداع الذات و أن تتفهم عواقب أفعالك.
بعد ربط التجارب أو المعلومات المتنوّعة، ينبغي أن تعبّر عن فكرتك؛ فإنشاء الارتباطات المبدع لا يكادُ يعني شيئاً ما لم تكن قادراً على توصيله. و أهم العراقيل في مرحلة التعبير هي التالية
- الخوف من الإحراج
إذا كنت غير واثق بقدراتك، أو تخشى النقد، أو تهاب التكلم بين الناس – أو في حضور أفرادٍ معيّنين- فسوف يصعب عليك إخراج أفكارك إلى العلن. و من ثم فإنّ هذه الأفكار ستبقى غير ناضجة لأنها لم تتعرّض للصقل نتيجة المرور بين الأذهان المختلفة
- الخوف من إبداء الثقة و التمسّك بالأفكار
ترى، إذا عبّرت عمّا يجول في خاطرك فهل سيبقى الناس يحبّونك؟ هل يمكن أن تقع في المتاعب نتيجة تصريحاتك؟
أجل إن إيثار السلامة مريح و لكنّه يكلّفك غالياً لو كنت تدري. فهوس المرء بحجب أفكاره أو تلميعها لترضي الجمهور سوف يخنق إبداعيته
المرحلة الرابعة – التقويم
إن من لا يشعر بقيمة أفكاره غالباً ما يتوقف عن متابعتها
- الخوف من مذلّة الفشل
إذا كان المرء يرى فكرته عظيمة القيمة بينما يراها الآخرون تافهةً فربما ينتهي به الأمر إلى أن يراه الناس متفاخراً عنيداً، أو غرّاً حالماً بما لا يمكن أن يكون
و بسبب الخوف من هذه العاقبة يمكن أن يتقمّص المرءُ تواضعاً زائفاً أو يوهمَ نفسه بأن ابتكاراته غير عمليّة فلا تستحق الاهتمام أو أنها لم تأت بجديد يذكر
الخوف من الرفض
من ناحيةٍ أخرى، خوف المرء من رفض الناس له قد يدفعه إلى التقليل من شأن فكرته أو منتجه الجديد، و لكن إذا قام المرء بذلك فكيف يمكن للناس أن يحفلوا بفكرته أو به شخصياً؟ إذا كنت أنت لا تقدّر فكرتك فمن أين لهم أن يقدّروها و يقدّروك؟
الأفكار الابتكارية الأصيلة مصدرٌ يملأ النفس بهجة، و لكن إذا لم يثابر المرء على العمل عليها فإنه لا يكادُ يحصّل من وراءها على غرضٍ ملموس أو منفعة مادية تذكر
و هكذا نرى معظم الكتّاب لا يتوقّفون عن تنقيح كتاباتهم، و الفنّانين يعيدون تشكيل أعمالهم مرةً بعد مرة إلى أن تولّد الإحساس المطلوب
أهم العقبات المواجهة في هذه المرحلة هي
- الخوف من الفشل
يقول أحدنا في نفسه، ماذا إذا سرت بأفكاري إلى التطبيق النهائي لأجد أنّها ليست بالجودة أو القيمة التي كنت أظنّها؟ - و بكلماتٍ أخرى لتجد أنّك ضعيف المقدرة؟- و هكذا يؤثر بعض الناس السلامة و يختارون منذ البداية القعود أو التراخي عن الوصول بفكرتهم أو منتجهم إلى مرحلة العمل الإبداعي الحقيقي المنجز
سل نفسك هل أنت صاحب أفكار بدلاً من أن تكون صاحب خطوات تنفيذ تفصيلية؟ إذا كنت كذلك فاعلم أن هذا الموقف قد يكون ناجماً عن خشيتك من ضعفك في عملية المتابعة، و هذا يعني أن أفكارك الإبداعية لن تصل إلاّ إلى العدم
تأمّلات و مراجعات
تهدف الأسئلة التالية إلى مساعدتك في تقويم نقاط ضعفك و قوتك في استثمار قدراتك الإبداعيّة
هل تواجه أية عقبات في اكتساب المعرفة؟
هل تخشى عدم تذكر المعلومات؟
هل تهاب استكشاف نواحٍ شخصية معيّنة؟
هل تتردّد في إطلاق العنان لعقلك ليذهب حيثما يريد؟
و إذا كنت تتردّد أو تحجم فلم ذلك؟
هل أنت مثبّطٌ عن الكتابة أو التحدّث؟
هل تخشى السخرية؟
هل تخشى إظهار نفسك بمظهر ركيك؟
هل تثق بحكم نفسك على جهودك الإبداعيّة؟
هل تجد صعوبةً في الالتزام بالمبادرات حتى الإنجاز؟
هل تخشى الفشل في التنفيذ؟
هل تخشى خيبة الأمل عند النهاية؟
إن تذليل عوائق الإبداع يكمن في تقدير الذات الذي يزدهر في البيئة
الملتزمة بالانفتاح و الصدق، البيئة التي يستطيع كل أحد فيها التعبير عن اهتماماته كما يشاء، و يلمس فيها التقبّل و الترحيب بإنسانيته
مما لا شك فيه أن ثقافة البيئة المحيطة بالمبدع إما أن تدفعه إلى الأمام أو أن تثبط عزيمته عن التقدم , والمشكلة أن الكثير من المبدعين قد يصابون ببيئة لا تشاركهم اهتماماتهم بل و لا تأبه بفنهم , هذا إذا لم يسخروا منهم
وللتغلب على هذه المشكلة على المبدع أولا أن يلتمس العذر لمن حوله في آرائهم وأن يعذرهم لجهلهم , ثم يحاول توعيتهم بقيمة الأعمال التي يؤديها ويضرب لهم أمثلة للنجاحات التي حققها زملاؤه في المهنة عندما نستطيع التركيز على المشكلات و ليس على الدفاعات و عندما لا نجد أي حرج من البوح بمخاوفنا فإن البيئة تكون آنئذٍ مجتمعاً يساعد كلَّ فردٍ فيه على استكشاف عقبات الإبداع و تذليلها و اختبار إبداعيّةٍ محلّقةٍ فوق كلِّ الحدود
حينما يتخوف الإنسان من الوقوع في الخطأ فإنه سيترك الكثير
من الأعمال لكي لا يخطيء أو لئلا يقال عليه : أخطأ ..!! فمن صارت هذه المشكلة عنده , فإنه أغلق على نفسه باب الإبداع والتقدم لأنه أصبح بين أمرين : إما أن يجحد خطأه فيستمر عليه , أو أن يترك ممارسة موهبته خوفا من الوقوع في الخطأ
و للتغلب على هذه المشكلة يمكن أن يضع الإنسان الخطأ من ضمن التوقعات , فيهيء نفسه لتستعد له ولتصويبه فور علمه به , وأن يستمر في عمله غير مبال بالأخطاء المستقبلية واضعا القاعدة الشهيرة نصب عينيه : من لا يعمل لا يخطيء
حينما يحصر المرء نفسه بنظرة ضيقة رافضا كل فكرة جديدة غير مألوفة , فإن هذا لن يصعد به على هرم المبدعين , وقد تعيقه هذه النظرة الضيقة عن الإبداع
وللتغلب على هذه المشكلة عليه أن ينظر إلى القضية بنظرات متعددة, ولن يضره أن يطرح الأفكار الخاطئة فقد تفتح له بابا للإبداع
قد يبتلى الإنسان بظروف نفسية أو صحية صعبة , يتبدل فيها حاله من حال إلى حال فيستسلم لذلك التعب
و يترك بسببها أعماله وإبداعه و يوقف إنتاجه , وهذا بلا شك من عوائق الإبداع لأن ذلك التعب قد يطول
وللتغلب على هذه المشكلة علينا أن نستعد للمصائب لأنها من سنن الحياة , و أن نهيء أنفسنا لتقبلها لأن الله أخبرنا بأنها ستقع , قال تعالى : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }البقرة فعلينا أن نكرر هذه العبارة حتى إذا حلت بنا المصيبة صارت الكلمة - إنا لله وإنا إليه راجعون - على أطراف ألسنتنا فتتحقق لنا البشرى ويحصل لنا الثبات بإذن الله
ومن عوائق الإبداع هو الانطباع أو التصور السلبي
والتفكير السلبي يهدم الإبداع ويقضي على جذوره والإنسان السلبي لا يحسن الظن بالآخرين ولا يحسن الظن بنفسه كذلك. ويمكن القول إن أهم عوامل النجاح في الحياة بعد توفيق الله هو أن يكون الإنسان ذا تصور إيجابي لما حوله. والإنسان السلبي لا يحمل روح المبادرة ولا يتحمس لها بل وقد تصل به السلبية إلى كراهية المبادرين وتمني أن يكونوا عاجزين مثله
التشاؤم
"وبئر معطلة وقصر مشيد" هو لا يحاول ولا يؤمن بالمحاولة والناس الشكاؤون هم أقل الناس إبداعا ولا يملكون إبداعا إلا في جلد الذات والبكاء على الماضي وتجريح الآخرين والاستهزاء بهم، و التشاؤم أهم معوقات الإبداع في مجتمعنا. وأسباب التشاؤم كثيرة في مجتمعنا
السخرية بسبب سخرية المجتمع منه ومن أولى تجاربه. وفي الآية الكريمة "ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه" وسبب السخرية هنا أن المبدع يأتي بالغرائب وعلى نمط غير معهود ولا مألوف. والناس جبلوا على تقليد بعضهم وآبائهم ومن شذ عن ذلك لاكته ألسنتهم وازدرته أعينهم. ..

أهذا حوار أجرته أحد المواقع الاخبارية حول معوقات الابداع في العالم العربي فكانت الأجوبةالتالية

في العالم العربي المعوقات هي: الحاكم الذي يمنع الكتب التي تنشر أخطائه. والمتدينون الذين يحاولون منع الكتب التي لا تروق لهم، وعدم وجود مردود مادي جيد نظير الثقافة ودعمها فتحجم دور النشر عن تبنيها

إن السبب الرئيسي لضعف الإبداع في الوطن العربي هو الابتعاد عن الإسلام الذي شدد على التعلم والإبداع وأمر بمساعدة المبدعين بشتى النواحي ومن الأمثلة على ذلك ما أمر به احد الخلفاء المسلمين قديما بان يمنح كل مبدع وزن كتبه ذهبا مشجعا على الإبداع، عكس الزعماء العرب في الوقت الراهن الذين تطغى عليهم الأنانية فلا يهمهم سوى كراسيهم وهم المسئولون أولا وأخيرا عن ضعف الإبداع في العالم العربي

الإبداع يأتي أولا من الحرية والديمقراطية. فمن اجل أن يكون الإبداع بدون أي مشكلات لابد من وجود الحرية في المجتمع.


يجب أن تكون هناك قيود إلى حد معين على الإنتاج الثقافي، وهذا ليس تخلفا أو كبتا للحريات. فبدون هذه القيود تصبح الساحة الثقافية في منتهى الفوضى، وهذا هو طبع البشر. كما أن جميع الدول التي يحلوا لنا أن نسميها متقدمة، تضع قيودا على نشر أي شيء يسيء إلى مصالحها. فكيف يكون الهجوم على الذات الإلهية والأديان والأنبياء إبداعا؟ ولماذا ترتبط الحرية في عقولنا مباشرة بالانفلات والتحرر من القيم الأصيلة؟ أما العالم العربي فهو مليء بالمبدعين، لكنهم مشغولون بالجري وراء لقمة العيش

من ناحية الإبداع في أي مجال يختلف من ثقافة إلى أخرى. أي بمعنى أن الإبداع يختلف بين الشرق والغرب. الإبداع في الشرق تحكمه أشياء كثيرة منها القيم السائدة وهى القيم الإسلامية أو غير الإسلامية، لذالك المعوقات التي يواجهها الإبداع ليست من المجتمع بل من المبدع نفسه

برأيي أن طريقة وأسلوب التعليم التي هي أساس الإبداع في البلدان العربية البدائية والتي عفا عنها الزمن، بالإضافة إلى كبت الحريات وعدم قبول الآخر، يشكل عاملا مهما


إن أزمة الإبداع في مجتمعاتنا لها سببين رئيسيين هما: ثقافة التلقين، والتي ينشأ عليها الفرد، ابتداءا من أسلوب التربية في البيت إلى مناهج التعليم، والسبب الثاني هو سلسلة المحرمات وعلى جميع الأصعدة وبالأخص الديني منها وكذلك على مستوى المجتمع، وأيضا الواقع السياسي المر والناتج عن الغياب الكلي للديموقراطية

هنالك مؤسستان تعيقان حركة الإنتاج الفكري، وتساهمان في تخلف المجتمع العربي هما: المؤسسة الدينية، والمؤسسة الحاكمة. من الملحوظ إن المؤسستين مرتبطتان ببعضهم البعض، فعلى سبيل المثال الأزهر يصدر الفتاوى حسب ما تتماشى مع مصالح السلطات المصرية وتعزيز شرعيتها، أيضا الكتاب والمثقفين العرب يجهدون في تضليل الرأي العام العربي، لأنها وببساطة أقلام مأجورة، ناهيك عن الفقر الذي يدمر الإنسان ولا يدع المرأ يفكر إلا بما يأكل ويشرب

إن نظرة سريعة لمختلف مجالات الإنتاج الثقافي في العالم العربي تبين بوضوح إن ما هو سائد ومهيمن على عموم الساحة هو في خدمة السلطة. من هنا ليس من طريق أمام المثقف العربي سوى خيارين لا ثالث لهما: أما المجابهة ودفع الثمن، أو الانحدار والفناء الثقافي

الدين هو السبب في إعاقة الإبداع العربي


الدين هو المشكلة الأساسية، لأن العرب يفسرون الدين كل منهم حسب طريقته الخاصة بحيث يحللون لهم ما هو محرم لغيرهم ويحرمون لغيرهم ما هو محلل لهم، والسبب الأخر هو الأنظمة العربية الدكتاتورية التي تحاول أن تجعل شعوبها متخلفة وذلك للسيطرة عليها

الإبداع العربي يذكرنا بأيام النهضة العربية في القدم في شتى المجالات، أما الآن فكلمة "التخلف" تلاحقنا وكأنها هويتنا، بسبب انشغال المواطن العربي في هموم الحياة عكس مواطني البلدان المتقدمة الذين تفرغوا إلى الإبداع، فقد اتسعت الهوة بيننا ولا مجال للمقارنة ما عدا بعض الإبداعات على صعيد الفرد. الخلل يكمن في عدم وجود سياسة ديمقراطية واضحة وحكيمة في بلداننا

الكبت الذي تواجهه الشعوب العربية وعدم السماح لها بالتعبير الحر عن رأيها تحت الضغوط المستمرة والتي لا تسمح بأي نوع من أنواع الإبداع سواء كان إبداع فني أو غيره هو من أهم أسباب ضعف واضمحلال الثقافة العربية

الدين، الجهل، الخوف المفروض على الشعوب العربية هو سبب عدم الإبداع، الماضي والحاضر يشهدان لذلك

الإبداع يحتاج لفكر وخيال وثقافة عالية حرة تسبح في بحور المعرفة دون قيد أو شرط. المناخ العام السياسي والاجتماعي والديني يقف حائلا دون ذالك مرة من الأنظمة والسياسة التي لا تحب إلا الإبداع الذي يشيد بها وببطولاتها وتوجيهاتها، ومرة من المناخ الديني المتطرف الذي يكفر أي خيال، فلا ننسى حين تم تكفير أغنية محمد عبد الوهاب الأخيرة ؟جايين الدنيا ما نعرف ليه" بحجة إنها تشكك في الدين الحنيف، وخذ على هذا المنوال مواضيع كثيرة مشابهة. إنها منطقة تهيم في عالم الجهل والخرافات والقهر وضيق الأفق، فأين نحن من هذا الشيء الغريب المسمى الإبداع


لكي يبدع المرء لابد أن يتنفس عبير الحرية وان يحرر عقله وأدواته الإبداعية من ألاف السنين من قيود القمع الفكري على مستوى السلطة والمجتمع، أي إن أساس الإبداع هو الحرية واحترام كرامة الإنسان، وإلا سيدوم العجز الثقافي لعقود قادمة

المبدع يحتاج إلى دعم ومؤازرة من الدولة

المبدع يحتاج أولا إلى أن يكون مكتفيا في رزقه ومعيشته وغير خائف على مستقبله ومستقبل أولاده، ويحتاج إلى دعم ومؤازرة من الدولة، وفي معظم الدول العربية لا يتوفر مثل هذا المناخ للإبداع، حيث تسوده أنظمة قمعية تعسفية همها الأول والأخير أن تبقى في الحكم وان تستنزف خيرات البلدان العربية وتهدر كرامة شعوبها، فما هو دافع المبدع لكي يبدع؟

نظام التعليم هو المعوق الأساسي للإبداع في الوطن العربي، ويا رب يأتي اليوم الذي يصبح فيه من الممكن أن يهاجر الفرد إلى أي بلد يحترم الإبداع والمبدعين

المشكلة في عدم وجود مراكز البحث العلمي المجانية المتاحة للجميع وعدم وجود الموارد المالية

أرى أن هناك الكثير من المعوقات التي تحول بين المبدعين وإظهار إبداعاتهم منها: قلة الدعم المالي والمعنوي وهو الأهم، وأيضا سياسة بعض الدول التي تفرض الحواجز بين المبدع والموهبة

الدين هو المحرك الأساسي في اغلب الدول العربية، فنحن نعيش في حالة صراع داخل أنفسنا بين الثقافة والحياة العصرية وبين الدين

بعض السلطات القائمة جائرة في حق الشعوب، وممارسة شتى أنواع الظلم في الحكم، والفهم مغلوط لديننا الإسلامي الحنيف، وممارسة عملية الازدواجية في اختيار وإبراز نصوص دون غيرها من هذا الكم الهائل من الآيات والسنة النبوية وسيرة صحابة والتابعين وما تركه العلماء بنظرة شمولية يستخدم في توعية الإنسان من اجل العمل لخير المسلمين والإنسانية جمعاء، قصر النظر في التقليد وعدم الاستفادة من تجارب شعوب وأمم أخرى في ما وصلوا إليه

شروط الانطلاق أن يجد الإنسان ذاته ثم ينطلق من اسر الخرافات التي تكبله

بدون حرية لا يوجد إبداع

الإبداع هو نتاج الحرية، بدون حرية لا يوجد إبداع، الحرية ليست فقط الحرية السياسية بل حرية الإنسان في التفكير بدون ضغوط المجتمع والموروثات الثقافية وكراهية الجديد والتغيير

حينما يكف بعض العرب عن تعليم أولادهم بطريقة القرن الثاني، وحينما ينبذون النفاق والكذب ورفع الشعارات الزائفة وتكفير الخلق واستحلال دمائهم بدعوى الوصاية على الخلق، وحينما يتعلمون احترام الآخرين وتقبل الرأي الأخر، وحينما يستطيعون فهم أهمية التغيير، ويتخلصون من أنظمتهم القمعية حين ذاك سيكون لهم أبداع ومبدعون

لعل نسق الحياة والمعيشة الحالية هي من أهم معوقات الإبداع، الاتكال على الآلة والتكنولوجيا أضعفت كثيراً من الإبداع والتأمل

إن تقييد الحرية في الوطن العربي، وكذلك الفقر وعدم توفر الإمكانيات تلعب دورا مهما. الفرد في الوطن العربي بدلا من أن يحصل على دعم من الحكومات، يواجه العكس من ذلك، فكيف يكون الإبداع؟

أرى أن المشكلة الحقيقية هي في الواقع السياسي السيئ الجاثم فوق رؤوسنا

سلطة غاشمة قمعية لا تسعى إلا إلى تكميم الأفواه ومنع خلق عقل واع، والذي إذا أفاق فإنه حتما سيتخلص منها، بجانب رؤيتها إلى الدين كمصدر خطورة يهدد سلطتها، فتسمح للرجعيين المتشددين في الحكم على الإبداع كي تلهيهم عنها

تحية طيبة من القلب إلى كل إنسان يحمل في داخله جميع الصفات الإنسانية الحسنة، الإبداع مفردة جميلة وثمينة تحتاج إلى بيئة مناسبة لكي تكون مثمرة، بدايتها موهبة ونهايتها في المجتمعات المتحضرة أبداع. من أهم عوائق الإبداع في العالم العربي بكل بساطة عدم وجود البيئة المناسبة لرعاية وصقل وتوفير جميع الإمكانيات للمبدعين

الفقر،الفهم الخاطئ للدين والحرمان بجزأيه: الاقتصادي الثقافي، وعامل مهم جدا هو الحرمان الجنسي

لا إبداع مع ثقافة الضجيج الإعلامي وهيمنة العسكر و"المشايخ" ورجال الدين ضيقي التفكير والمتعصبين

من وجهة نظري الشخصية أرى إن معوقات الإبداع في العالم العربي ترجع إلى عاملين رئيسيين وهما: عدم توفر الحرية السياسية، وحرية الفكر السياسي، وعدم توفر الحرية الدينية خاصة الحوار بين المدارس الفكرية الإسلامية والحوار بين الأديان الأخرى

الظروف المحيطة بالمثقف العربي هي التي تقيده
قلنا إن الظروف المحيطة بالمثقف العربي هي التي تقيده، ولكن يتحمل المثقف العربي نفسه جزء كبيرا من المشكلة، لأن الكثير منهم اختاروا اقصر الطرق إلى النجومية والعيش الرغيد والمناصب، عندما رهنوا أقلامهم وأفكارهم بيد الحاكم وظلوا يدورون في فلكه. فخسروا بذلك احترام الحاكم وثقة الشعب بهم.

هنالك بيئة غير صالحة للإبداع وفاسدة ولا تعطي فرصه للموهوبين من أجل تكملة طموحهم، بسبب عدم الإخلاص والفساد وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، واحترام الإنسانية واحترام الوقت والسعي من اجل تقدم الجميع، لأن هنالك العمل من أجل المصلحة الشخصية، نفسي نفسي ومن بعدي الطوفان.

الإبداع في بلاد كثيرة مرهون بتضحيات كبرى حتى يضع المبدع قدميه على أول درجات الإبداع، وهذا ما لا يتوفر إلا في حالات الدعم إلا من رحم ربي، والطامة الكبرى هي توجهات الفئات العليا التي يرتبط بها المبدع

إن هذه القيود غير مبررة بأي شكل كان، والدفاع عنها بحجج المجتمع حق تنادي به السلطات يراد من ورائه باطل، لإبقاء الشعوب متقوقعين في بوتقة الظلمات، آما بالنسبة للمحظورات الثقافية فهي تحدد من قبل الإعلام الرسمي وليس من قبل الجماهير، فمثلا الحديث عن السلام مع إسرائيل كان قبل 20 عاما جنحة فكرية يحاسب عليها القانون والنظام، أما الآن فأصبح خيارا استراتيجيا! إن سبب تراجع الإبداع الثقافي هجرة العقول شح الموارد وغياب التشجيع الفكري وتراجع التأهيل

في اعتقادي: إن انعدام الحرية وعدم وجود المناخ لحرية التعبير تحرم الكثير من حتى التنفس بأمان.إن الآمة العربية لديها الكثير من المبدعين وللأسف تجدهم في خارج وطننا العربي مبدعين، ليت الحكومات العربية تعطي الحرية! سيكون هناك الكثير من الإبداع في الكتابة والأفلام والثقافة ومجالات عديدة

إن أول معوق عن الإبداع التربية ثم الانشغال بأمور مهمة مثل لقمة العيش أو أمور ترفية مثل الإدمان على مشاهدة التفلزيون

أول الطريق للإبداع هو إحداث تجديد عظيم في الدين
يمر الإنسان فى مراحل نموه بفترة مراهقة، وكذلك الحضارات! والحضارة الغربية لم تولد كبيرة فجأة لكنها مرت هي أيضا بتلك المراهقة العقلية. فقبل أن يثمر العقل الغربي علما وتكنولوجيا كما نرى اليوم، مرت عليه فترات مراهقة طويلة تمثلت في أعمال العشرات من الفلاسفة والفنانين العظام، والذين نقلوا الإنسان الغربي بأعمالهم وما خلقوه من مناخ عقلي ووجداني شديد الجرأة والروعة - نقلوه من حالة البله الحضاري (الذي نحياه الآن) إلى الحالة التي نراه عليها اليوم وفتحوا للكون وللطبيعة وللعقل آفاقا لم يكن ليتوقع وجودها. فكيف السبيل لنهضة أمة كأمتنا يحرم بعض رجال الدين فيها الفن والفلسفة؟ أيها الإخوة إن أول الطريق للإبداع هو إحداث تجديد عظيم في الدين، وهو أمر إن لم يحدث وبسرعة أصبح بقاؤنا مهددا على كل الأصعدة

يوحي عنوان هذه المشاركة إلى أنه لا يوجد إبداع في العالم العربي وأن المطلوب من المشاركين أن يجتهدوا للبحث عن سبب ذلك. واقع الأمر: إنه يوجد مبدعون كبار عرب ولكنهم مدفونون! لو أنهم حاولوا الظهور فلن يجدوا من يفهم قيمة إبداعهم داخل بلدهم، أما لو عملوا مع أجانب داخل بلدهم فسيجدون أن الأجنبي برغم جهله يعلو ماديا وأدبيا جدا فوقه، بحيث لا يصدق أهل بلده أن هذا العربي يمكن أن يبدع بل ويستشار الأجنبي في قيمة أي إبداع عربي، والغريب أن أي عمل قليل جدا يقوم به أي أجنبي يعتبره العرب عملا خارقا والسبب يرجع إلى عقدة الخواجة وشعور العرب بالنقص الشديد المهين! وهذا هو المعوق الحقيقي للإبداع

إن قضيه الإبداع في الوطن العربي مليئة بالقضايا المهمة، لعل أهمها على الإطلاق من وجهة نظري الحكومات العربية القابضة على مقاليد الأمور في الوطن العربي، وابرهن على كلامي بنظرة بسيطة إلى وزراء الثقافة: نجدهم قد تجاوزوا الستين عاما بمراحل وننظر إلى معاونيهم فنجدهم مثلهم، كأن الوزارة (دار للمسنين)! وعندما يراد مشروع تبني المواهب الشابة نجد أن هؤلاء المتحكمين في تلك الوزارات يقدمون أقاربهم ومعارفهم على من دونهم من الموهوبين الحقيقيين، فعندما نريد أن نتحدث عن الإبداع يجب أولا أن نتحدث عن هؤلاء المسنين في هاته الوزارات: عليهم أن يرحلوا عن تلك المناصب ويتركوها لمن هم أولى من المبدعين الحقيقيين

ما هو الإبداع؟ وكيف يتكون؟ أعتقد- دون أن أصادر رأي غيري من المشاركين - أن الإبداع ينصب أساسا على الفكر المستقبلي، أي ما يجب أن يكون عليه حال الغد وبعد الغد. ونحن كعرب متخصصون في النظر إلى الخلف، إلى الماضي البعيد، ونستمتع في نقاش ما كان منذ منذ أول خلاف في فجر الإسلام. وقلما نجد بيننا إنسانا عربيا يهتم بالغد، بل سنجده مهموما بيومه وأمسه وماضيه، أما الغد فيقول عنه "يأتي الله به وبرزقه". أليس هذا سببا في توقفنا كأمة عن الإنتاج الإبداعي بكل أشكاله الثقافية والفنية والأدبية والعلمية والحضارية؟ ويكاد لسان حالنا أن يقول: نكتفي من الرحلة التاريخية بالإياب بدلا من القفز نحو المستقبل. فعشقنا الأول هو البحث عن المستقبل من خلال الماضي، كالمنجمين الذين يبحثون عن مستقبلنا من خلال قراءة النجوم التي تبعد عنا آلاف السنوات الضوئية، فهي ماض بعيد نبحث به عن مستقبل تليد، هيهات هيهات أن يكون لنا هذا، فلنتحرر من الأصفاد ثم لنبحث عن مكان تحت الشمس

نسبة كبيرة من أعضاء الأكاديمية العلمية الأمريكية هم من أصول عربية
عند الحديث عن المبدعين العرب والمسلمين فإنهم موجودون وبقوة في كافة ميادين العمل والإبداع، ونخبة منهم تساهم اليوم في بناء الحضارة الغربية، حيث كشفت لنا الإحصائيات بأن نسبة كبيرة من كبار العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية (أعضاء الأكاديمية العلمية الأمريكية) هم من أصول عربية. أما سبب غياب الإبداع في البلاد العربية فهو عائد لعدة أسباب اعتقد أن أهمها الحرية والإمكانيات، وهذان العاملان أساسيان لاحتضان أي مبدع مهما كانت قوميته أو توجهاته. وكلنا قد سمع عن هروب آلاف العقول من الدول الشرقية والاتحاد السوفييتي السابق إلى الولايات المتحدة أيام الحرب الباردة. أما في عالمنا العربي اليوم فلا يمكن تحقيق هذين العاملين، فالحرية لا يمكن توفيرها في ظل أنظمة قمعية كالتي تحكم فيه أو لوجود جماعات القتل والتكفير المتطرفة، والإمكانيات لا تصرف في بلداننا لرعاية الإبداع إنما تصرف لتمجيد الحاكم وصنع تماثيل ونصب تخلد بطولاته

المال، الحرية والتقدير، هذا ما يحصل عليه المبدع المهاجر في الخارج فتراه يتفانى في عمله وتتجلى عبقريته في إبداعاته، أما في الداخل: الراتب زهيد لا يكفي ثمناً للطعام واللباس ناهيك عن الكماليات، خطوط حمراء أينما نظر ولا تقدير أو تكريما، وغالباً ما يكون مديره أقل منه علما وفهماً بمراحل، فأنى له أن يبدع؟

أولا: تركيبة المجتمعات العربية تضع خطوطا حمراء لبعض المواضيع، وان تجرأ كاتب أو كاتبة على التطرق إليها، فإنه يوصف بالفجور والزندقة (اخص بذلك عصرنة الدين، الأسرة والجنس) ثانياً: الحكومات العربية - يا ويلك - إن تحدثت عن الديمقراطية وانتقدت نظام الحكم فأنت عرضة للفصل من العمل، التشريد، الهجرة الإجبارية والقتل السياسي، أو حظر مخطوطاتك وتعريضك لخسارات مادية إن أردت أن تعيش سليماً من الأذى وحظك موفور فعش هتافاً وضارب طبل أو اصمت


الفكر لكي يبدع يجب أن يكون نقيا وصافيا وليس مشحونا بالكراهية والعدائية تجاه كل ما هو جميل

من أهم أسباب معوقات الإبداع العربي: الغرور بالذات، الجهل والكسل، ضيق الأفق وقلة الدراسة، الفقر والحاجة، عدم التربية على الجمال والفن والثقافة والإبداع، التدين بأسلوب خطأ، وليس الشماعة النظام والقانون والضغوط الخارجية

هنالك بعض المعوقات السياسية ففي بعض الدول العربية لا تستطيع نشر شيء ينتقد الدولة أو ينتقد الحكم، وهنالك بعض المعوقات المادية فبعض الكتاب المبدعين ليس لديهم السيولة المادية لإظهار إمكانياتهم

من المعوقات الرئيسية للإبداع في العالم العربي التدخل الأجنبي وزرعه للمصائب والقلاقل في المنطقة

هناك قيود سياسية على العاملين في قطاعات الثقافة العربية إلا أن ذلك لا يمنع المثقف من تحدي الخوف وان يعطي رأيه بصراحة ووضوح، فتشخيص الداء نصف الدواء. علينا مواجهة أنفسنا ومصارحتها بموضوعية وصرامة ومتى وصلنا لهذا نستطيع القول إننا في بداية الطريق الصحيحة لخلق إنسان مدرك وشجاع وصادق مع نفسه ومع الآخرين، لا يردد في الظلام ما يخشى أن يقوله في النور. إن علينا ألا نلقي أسباب عجزنا على الآخرين. نابليون بعد هزيمته قال: لا احد سواي مسؤول عن هزيمتي كنت وحدي عدو نفسي. وكما قال احد الشعراء الأوروبيين: إنهم لن يقولوا: كان الزمان رديئا، بل سيقولون: لماذا صمت المثقفون؟

إن الحكام الذين حكموا باسم الدين جعلوا منه سيفا مسلطا على رقاب الناس إلى يومنا هذا، وقد اعتادت الناس رفض أي إبداع إلى أن يقول الدين كلمته وغالبا يرفض من جانب رجال الدين، لأن المنع في نظرهم أسلم حل. وتأمل معي: هل توحيد الآذان فى القاهرة يستدعى كل هذا الجدل العقيم؟ فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بقصة أو نقد يتعرض بالنقاش والتحليل الموضوعي قد يمس أمورا دينية

بعض المجتمع العربي قاتل للإبداع. وأيا كانت العوامل السياسية أو البيروقراطية المؤثرة حاليا فإننا لا نستطيع أن ننكر تأثير العوامل التربوية والتعليمية منذ الصغر. إن ثقافتنا هي ثقافة التلقين والإملاء وليست ثقافة الانطلاق والتأمل

كيف لنا أن نتهم الدين الذي بنى حضارة - قامت عليها حضارات العالم الحديث - بالتخلف؟
يا سادة: الدين لم ولن يكون يوما عائقا للإبداع، وإنما بعض العقول المريضة والواهنة هي المشكلة الأساسية، كيف لنا أن نتهم الدين الذي بنى حضارة - قامت عليها حضارات العالم الحديث - بالتخلف؟ دعوني أسألكم بعض الأسئلة تثبت لكم أن العقول هي المقيدة: هل الإبداع موسيقي ورقص فقط ؟ وإذا كان، أين المبدعون في ظل اتجاه كل العقول لهم مع مباركة الدول؟ أين العلماء في بلدنا بالرغم من مباركة الدين لهم؟ كيف لنا أن نبدع ونحن لا نملك الاختيار في دخول المجال الذي نرغبه ونجبر على اختيار مجال لا نرغبه؟

الخوف هو السبب الرئيسي لضعف بل انعدام الإبداع. الخوف ممن يمثلون الدين "الخطاب الديني، رجال الدين، جماعات الدين"، والخوف من المجتمع "الأهل، الأصدقاء، زملاء العمل، الزبائن"، والخوف من السلطة الحاكمة "العسس، والقانون الذي يمنع في أحيان كثيرة حرية الإبداع تحت مسمى صيانة العرف والدين وأمن الوطن".

الأنظمة الرجعية التي دعمت التخلف بأشكاله وحاربت المبدعين وأبعدتهم إلى دول عرفت كيف تستفيد منهم. العرب بحاجة إلى زلزال من الديموقراطية لعله يصلح ما أفسده الدهر

نحن نحتاج إلى مفكرين مثل سارتر وشوبيناور حتى يفسروا لنا الحياة بما يتناسب ومقتضيات العصر، لا أن يكون المفكرون عبارة عن نسخ مشوهة من الماضي


أنا لا أنكر أنه يوجد العديد من الصعوبات التي تواجه المبدع العربي بسبب قلة الإمكانيات الفردية المالية بالتحديد، أما في الإبداع الالكتروني فالمبدع لا يحتاج إلى أكثر من جهاز حاسوب بأربعمائة دولار، و برنامج بثلاثة دولارات. فمن هنا نستنتج أننا نحب أن نلوم من هم أعلى مرتبة منا ونعلق قلة صبرنا على الآخرين الزعماء)

القيود التي تعيق حركة الإبداع الثقافي في العالم العربي إنما هي قيود سياسية نابعة من الخوف من التنوير والخوف من الديموقراطية، أما الموروثات الثقافية ولنكن أكثر صراحة ونسميها الدينية فهي ليست ذات الأثر الأساسي لأنه ثبت اختلاف الرأي مع الرسول عليه الصلاة والسلام شخصيا، وتمت معارضته. أما الرد على الاعتراض بالحجة أو العدول عن بعض المواقف وخصوصا في المسائل الحربية بمعنى أنه لا خوف على الدين من التنوع والبحث والكتابة والإبداع، والمعروف والثابت أن أول آية بل أول كلمة نزل بها سيدنا جبريل على الرسول (ص) هي "اقرأ"، ولكي تقرأ لابد من وجود شيء مقروء

أهم معوقات الإبداع فساد الأنظمة السياسية العربية، التي لم تأخذ بأي سبب من أسباب نهضة الأمة


لا أعتقد أن القيود السياسية تمثل العائق الأكبر هذه الأيام أمام الإبداع العربي، فبالتقنيات الحديثة كالانترنت يمكن لأي فرد منا إيصال إنجازه للجهة التي يريدها، لكن هل يتحمل كل منا مسؤولية الأخذ بيد المبدعين؟ هل يسمح المبدعون السابقون بظهور مبدعين جدد؟ ولا أعتقد أن الكم الكبير يعتبر مقياسا للنوع العالي للثقافة، فلا يزال " المبدع " العربي لا يحترم العقل العربي.

إن من أهم عناصر معوقات الإبداع في العالم العربي أختصرهم في عنصرين مهمين أولهما، الدكتاتورية في كل الأمور من الحاكم إلى المراسل وكل من له سلطة في المجتمع، والثاني هو الحسد الذي انتشر في أمتنا والذي ينخر فينا يوميا.

لا تنفك حكوماتنا العربية في غرس مبدأ فاسد صمم خصيصا للعرب تحت عنوان " الإبداع يعني الإرهاب"، واعتقد أن السبب في تخلفنا وبعدنا عن كافة مجالات الإبداع هو المعوقات التي تفرضها الحكومة على مواطنيها وهذا ما يجعلهم يسافرون إلى بلاد ما بعد المحيط قاطعين كل هذه المسافات ليجدوا فرصة للإبداع ولكن لا يفهموا أن أمريكا وغيرها من دول العالم الأول لا تكرم ضيوفها "لسواد أعينهم" بل لخدمتها وبالتالي تصب تلك الكفاءة في شرايين الحضارة الغربية تقويها وترفع من شأنها هي وليس نحن.

من معوقات الإبداع بأن نكون أسرى للدين بدون أي نقد، فنطيع طاعة عمياء الشيوخ ضيقي التفكير فنكون مثل الذي يقوده أعمى فنسقط كلنا. سنظل في بلايانا إلى أن نتخلص على الأقل من سيطرة الدين على كل شيء مثلما تخلصت أوربا من سيطرة الكنيسة والتي استطاعت بعدها أن تفسح مجال للثقافة الإنسانية والحرية الشخصية لتأخذ دورها في المجتمع.

...................................
هوامش:
1 إبراهيم ناجي شاعر مصري ولد في 31 ديسمبر 1898م في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1953م، عندما كان في الخامسة والخمسين من العمر كان طبيبا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tafkir.yoo7.com
 
عوائق الإبداع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفكير :: تفكير-
انتقل الى: